نعم عرف التاريخ ام شريك وعرف ايضا الغميصاء ام انس بن مالك التى قد قال فيها النبى صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخارى دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدى فاذا هى الغميصاء بنت ملحان امراة من اعجب النساء عاشت فى بداية حياتها كغيرها من الفتيات فى الجاهلية تزوجت مالك بن النضر لما جاء الله بالاسلام استجابت وفود الانصار واسلمت ام سليم مع السابقين الى الاسلام وعرضت الاسلام على زوجها فابى وغضب عليها وارادها على الخروج معه من المدينة الى الشام فابت وتمنعت فخرج وهلك هناك وكانت امراة عاقلة جميلة فتسابق اليها الرجال فخطبها ابو طلحة قبل ان يسلم فقالت اما انى فيك لراغبة ومامثلك يرد ولكنك رجل كافر وانا امراة مسلمة فان تسلم فذاك مهرى لا اسال غيره قال انى على دين قالت يا ابا طلحة الست تعلم ان الهك الذى تعبده خشبة نبت من الارض نجرها حبشى بنى فلان قال بلى قالت افلا تستحى ان تعبد خشبة من نبات الارض نجرها حبشى بنى فلان يا ابا طلحة ان شئت اسلمت لا اريد من الصداق غيره قال حتى انظر فى امرى فذهب ثم جاء اليها فقال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فاستبشرت وقالت يا انس زوج ابا طلحة فتزوجها فما كان هناك مهر قط اكرم من مهر ام سليم الاسلام انظرى كيف ارخصت نفسها فى سبيل دينها واسقطت من اجل الاسلام حقها نعم فتاة تعيش لاجل قضية واحدة هى الاسلام كيف ترفع شانه وتعلى قدره وتهدى الناس اليه بل حينما قدم النبى المدينة استقبله الانصار والمهاجرون فرحين مستبشرين ونزل النبى فى بيت ابى ايوب فاقبلت الافواج على بيته لزيارته صلى الله عليه وسلم فخرجت ام سليم الانصارية من بين هذه الجموع وارادت ان تقدم لرسول الله شيئا فلم تجد احب اليها من فلذة كبدها فاقبلت بولدها انس ثم وقفت بين يدى النبى فقال يارسول الله هذا انس يكون معك دائما يخدمك ثم مضت وبقى انس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يخدمه صباحا ومساء