يقول احد الاطباء كنت ادرس فى بريطانيا وكانت جارتنا عجوزا يزيد عمرها على السبعين
عاما كانت تستثير شفقة كل من راها قد احدودب ظهرها ورق عظمها ويبس جلدها
ومع ذلك فهى وحيدة بين جدران اربعة تدخل وتخرج وليس معها من يساعدها
من ولد ولا زوج تطبخ طعامها وتغسل ثيابها منزلها كانه مقبرة ليس فيه احد غيرها
ولا يقرع احد بابها دعتها زوجتى لزيارتنا ذات يوم فاخبرتها زوجتى بان الاسلام
يجعل الرجل مسئولا عن زوجته يعمل من اجلها يبتاع طعامها ولباسها
يعالجها اذا مرضت ويساعدها اذا اشتكت وهى تجلس فى بيتها
تجب عليه نفقتها ورعايتها بل وحماية عرضها ونفسها فاذا رزقت باولاد
وجب عليهم هم ايضا برها والذلة لها ومن عقها من اولادها نبذه الناس وقاطعه حتى يبرها
فان لم تكن المراة ذات زوج وجب على ابيها واخيها او وليها
ان يرعاها ويصونها
كانت هذه العجوز تستمع الى زوجتى بكل دهشة واعجاب
بل كانت تدافع عبراتها وهى تتذكر اولادها واحفادها الذين لم تراهم
منذ سنوات ولا يزورها احد منهم بل لاتعرف اين هم
وقد تموت وتدفن او تحرق وهم لا يعلمون
لانها لاقيمة لها عندهم انهت زوجتى حديثها
فبقت العجوز واجمة قليلا ثم قالت
فى الحقيقة ان المراة فلى بلادكم ملكة ......ملكة ......نعم والله
ايتها الاخت الكريمة انت عندنا ملكة نعم ملكة نفسك من اجلك الدماء
فمن قتل دون عرضه فهو شهيد
وترخص لاجلك الارواح
وتنفق الاموال
لانك ملكة مصونة امر الرجال حولك ان يحفظوك