::: ألا يا عَينِ ويحَكِ أسْعِديني :::
لريبِ الدَّهرِ والزَّمنِ العضوضِ
ألا يا عَينِ ويحَكِ أسْعِديني
فقدْ كلفتِ دهرك انْ تفيضي ولا تبقي دموعاً بعدَ صخرٍ
رَمَتْهُ الحادِثاتُ وَلا تَغيضِي ففيضي بالدُّموعِ على كريمٍ
افرّجُ همَّ صدري بالقريضِ فقدْ اصبحتُ بعدَ فتى سليمٍ
براها الدَّهرُ كالعظمِ المهيضِ أُسائِلُ كُلّ والهَة ٍ هَبولٍ
ولا دَنِفاً أُمَرَّضُ كالمَرِيضِ واصبحُ لا اعدُّ صحيحَ جسمٍ
أغَصّ بسَلْسَلِ الماءِ الغَضِيضِ ولكنّي ابيتُ لذكرِ صخرٍ
هجولاً لمْ تلمَّع بالوميضِ وأذكُرُهُ إذا ما الأرْضُ أمْسَتْ
وشَمّرَ مُشْعِلُوها للنّهوضِ فمَنْ للحَرْبِ إذا صارَتْ كَلُوحاً
كانَّ زهاؤها سندُ الحضيضِ وخيْلٍ قد دَلَفْتَ لها بأُخْرَى
كذاكَ التَّبلُ يُطلَبُ كالقُروضِ اذا ما القومَ احربهمْ تبولٌ
رقيقِ الحدِّ مصقولٍ رحيضِ بكُلّ مُهَنّدٍ عَضْبٍ حُسَامٍ