في احد الشوارع المزدحمة بالمارة في بلاد الغربة وقع شاب في مقتبل العمر مغشيا عليه فاحتشد الناس حوله.
قال احدهم:هل مات
اجاب الثاني:كلا اطلبوا سيارة الاسعاف
وفي غرفة الانعاش في المستشفى حضر الطبيب وسال الممرضة التي تعتني بالشاب
-هل عرفتم من هو؟
فاجابت الممرضة
-نعم انه غريب
فقال الطبيب:
-مسكين هذا الغريب..انه يحتضر..انه يلفظ انفاسه الاخيرة
والشاب المحتضر يسمع مايدور حوله ولكنه فاقد القدرة على النطق وحاول جاهدا ان يفتح عينيه ولكنه لم يفلح
واخذ يتخيل نفسه في شوارع وازقة بلدته الجميلة.
وقال في سريرة نفسه..اه كم اشتقت الى حضن والدتي...وكم اود ان اعانق ابي واقبل يديه وابكي على صدره.
وحبيبتي ياترى كيف ستتلقى خبر موتي؟
ياالهي...كم اتمنى ان انطق واقول لمن حولي بالله عليكم...بعد موتي ارسلوا جثماني الى وطني ليدفنني ابي هناك.
وفي تلك اللحظة نزلت دمعة يتيمة من عينه اليسرى واحس براحة عظيمة ودق جهاز تخطيط القلب المعلق بجانبه على الجدار معلنا موت الغريب