كان العدو اليهودى منذ احتلال سيناء الحبيبة 1967 يقف على الضفة الشرقية لقناة السويس مختالا بقوته
وفى صباح ذات يوم قام قائد بجمع جنوده وطلب منهم ان يجلس بعضهم على شاطىء القناة ويقشر البرتقال
والبعض الاخر يقشر القصب وحذرهم من ان ياكلوا منه شيئا هم صائمون لانهم فى شهر رمضان
فامتثل الجنود لاوامر قائدهم وذهبوا حيث امرهم وهناك كانت توجد مجموعات اخرى من الجنود المصريين
تسبح فى مياه قناة السويس ومجموعة اخرى تلعب الكرة على الشاطىء وهنا ظن العدو عندما نظر الى هذا المشهد
ان المصريين قد يئسوا من الحرب وارتضوا بالذل والهوان فهم لا يتدربون على القتال بل يلعبون ويمرحون
وارسلت وحدات المراقبة اليهودية هذه الرسالة الى قيادتهم العامة فخخف من استعدادهم للحرب بعد ان احست ان
مصر لا تفكر فى الحرب
وكانت المفاجاة ذلك اليوم يوم العاشر من رمضان السادس من اكتوبر فى تمام الساعة
الثانية ظهرا انطلقت الطائرات المصرية تقصف مواقع العدو فى سيناء وتدفقت القوارب
المطاطية حاملة فوقها ارواحا وهبت نفسها للشهادة فى سبيل الله ودوت صيحات التكبير تزلزل
خط بارليف قبل ان تزلزله المدفعية المصرية انها الخدعة
فالحرب خدعة كما علمنا من رسولنا الكريم
عليه افضل الصلاة والسلام
والمسلم كيس فطن