اصغر زوجات النبى عروسه المليحة المدللة اصطفاها خير الخلق زوجة واصطفى اباها صاحبا
فقهها وعلمها كانا مضرب الامثال امتلكت من الميزات والسجايا والعطايا الربانية مالم تمتلكه غيرها
وحباها الله بفضائل تستحق الواحدة منها السجود لله عمرا شكرا وامتنانا
هى السيدة عائشة رضى الله عنها ام المؤمنين التى منحت كل هذا ومع ذلك اشتاقت لكلمة حب من
زوجها اروع المحبين وسالته بصراحة ودلال جميل عن مكانتها فى قلبه فاجابها مرة كالعقدة
ومرة اخرى كالعروة الوثقى فاطمانت بالا اطمانت الى ركن ركين من الحب الوثيق تستند اليه
وممن من الرسول صاحب الخلق العظيم الذى ادبه ربه فاحسن تاديبه وعلمه كيف يحب
ولم تكتف عائشة كما كان يدللها الزوج المحب بالوصف البليغ لمشاعره نحوها مرة واحدة اذ كانت
تستمتع بسماع كلمات الحب من حبيبها وتتلذذ بان تستوثق دائما من بقاء جذوة الحب وهاجة فى قلب
زوجها فتساله كل حين ما بال العقدة فيبتسم احسن الخلق اخلاقا كما هى ياعائشة وتساله مرة اخرى
وهو وسط صحابته كيف حال العروة الوثقى فيجيبها بما يقر عينيها ولعل الصحابة وقتها
ظنوا انها تقصد بالعروة الوثقى امر الدين فكان هذا الوصف رمزا ذكيا بين الزوجين العاشقين تستعذب
سماعه الفقيهة عائشة وتجد فيه سرورا وغبطة بالغين تجدهما لانها سليمة الفطرة شان كل امراة
خلقها الله تحب ان تسمع كلمات الحب من زوجها حتى لو كانت متيقنة تماما من حبه
انها كلمات تتوج الافعال والفاظ تزين السلوكيات وبدونها تشعر الزوجة بان كل ما يبذله زوجها من
جهد لاسعادها وكل ما يقدمه لبيتهما المشترك هو مجرد اداء واجب لا تحركه دوافع الحب العميق لها
كذلك تثبت الافعال مصداقية الكلمات وانها ليست مجرد ضحك على الذقون او الفاظ حلوة لا تعكس مشاعر حقيقية
انهما وجها عملة الزواج والبيت السعيد البيت المؤسس على الحب والرعاية والتراحم معا البيت
الذى يراعى ربه فطرة امراته فلا يضن عليها بكلمات العشق والغرام وان لم يكن يجيدها حتى فيحسن النية
والرغبة فى ادخال السرور على الزوجة وسيفتح الله على الزوج بارق واعذب الكلمات وسياجره عليها
ان اوهى البيوت التى تبنى على الحب قالها الفاروق عمر وصدق فالحب وحده مجردا من
المسئولية لا يصنع بيتا قويا واداء الواجبات الزوجية وحدها بشكل الى خال من دفء المشاعر وروعة
الحب لا يبنى بيتا سعيدا
نعم ان اوهى البيوت التى تبنى على الحب وحده واقواها واسعدها ما بنى على الحب ثم المسئولية معا