لقد كانت الموسيقى كل حياتي
من إخواننا التائبين عن الذنب .. المقرين للرب ،، أخونا الشيخ صلاح الراشد .. والذي يعمل حالياً أميناً للجنة التعريف بالإسلام ، ومدير عام لجنة إعانة البعوث الطلابية ورئيس قسم الإرشاد والتوجيه الديني في إدارة التعليم بالكويت ، وخ
مسجد ، ومقدم برامج عن الإسلام في القنوات الإنجليزية
ولكن قبل أن يتبوء هذه المناصب كيف كانت حياته ،، وكيف كانت طريق العودة ,, وكيف كانت البداية .. فيقول : لقد كانت الموسيقى كل حياتي .. فقد كنت أتقن العزف على كل الآلات خاصة العود والكمان ، وكنت ألحن الشعر .. كما كنت أغني خاصة أغاني أم كلثوم القديمة .. وعندما ذهبت إلى إنجلترا سكنت في قرية إنجليزية صغيرة ولم يكن عودي معي فكنت أبكي ..!! وكان مصروفي 60 جنيهاً إسترلينياً ،، يكلفني الغذاء يومياً قرابة الجنية والنصف ،، ولكنني ادخرت بعضاً منه .. واشتريت قيثاراً .. وتعلمت العزف عليه ، وعندما ذهبت إلى أمريكا أخذت معي عودي .. لكنني في يوم وبين صحبتي ضاقت بي الأرض بما رحبت ، وضاقت عليّ نفسي .. وأجد ذلك في قول الله تعالى ( ومن أعرَضَ عن ذِكري فإن لَهُ مَعيشَةً ضَنكاً ) (طه – 124 ) .. وفي قوله تعالى ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء ) ( الأنعام – 125)
اضطربت نفسي ، وتوقفت عن الدراسة ،، وهجرت المعازف فترة من الزمن ,, ثم عدت إليها مرة أخرى .. ثم أضطربت مرة أخرى وهجرت أصحابي .. وذهبت إلى مسجد في المنطقة لم أدخله مدة سنة أو أكثر منذ ق
ي المنطقة .. فدلوني على شاب كويتي هو المنهدس محمد الكندري .. وكان إمام المسجد ،، وأخذت أصلي بالليل ،، وأبكي بكاء الطفل ،، وأستمع الأشرطة ( الدينة ) في النهار ..
ثم وبفضل من الله تعالى .. بدأت أحضر الدروس الربانية ، وعوضت الغناء والمعازف .. بالقراءة المكثفة بالليل والنهار ،، حتى أني ختمت مجلدات ابن تيمية وابن القيم في شهور بسيطة وكان أول الكتب التي قرأتها من الجلدة إلى الجلدة كتاب الترغيب و الترهيب ، ومن هذه الحصيلة العليمة صرت أحاضر . وفي أمريكا حيث عاد لإ
دراسته .. هناك حيث يفتقر إلى طلبة العلم الشرعيين .. وساعد أن لغته الإنجليزية قوية .. فقد قاد لجان دعوية وبعض الأنشطة هناك .. وعندما تخرج وعاد إلى الكويت تطوع للعمل كإمام وخ
، ثم دعاه الشيخ نادر النوري للمشاركة في مجلس إدارة لجنة التعريف بالإسلام وشارك فيها ثم عرض عليه إدارة اللجنة ,, وهكذا وبعد الضيق أصبح يجد السعادة في إسعاد الآخرين من خلال الدعوة إلى الله تعالى .