[size=18][color=red][/colorوائل سعيد عباس غنيم (مواليد 23 ديسمبر 1980، القاهرة) هو ناشط مصري عبر الإنترنت ومهندس حاسوب يشغل منصب المدير الإقليمي في شركة جوجل لتسويق منتجاتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعتقد كثيرون أنه أبرز مفجري ثورة 25 يناير التي اندلعت بمصر في 25 من يناير/كانون الثاني عام 2011م المطالبة بإسقاط نظام الرئيس محمد حسني مبارك. أطلِق عليه لقب "قائد ثورة الشباب" لدوره الكبير في اندلاعها. ولكنه سمى نفسه -في تصريح صحفي- "مناضل كيبورد"-حيث كان مدير صفحة الفيس بوك "كلنا خالد سعيد" والتي كان أحد الأسباب الرئيسية لإشعال نار الثورة-، في تواضع أمام من قدموا أرواحهم في هذه الثورة، وأولئك الذين يصلون الليل بالنهار في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة حتى لا تخبو جذوة الثورة. اعتقلته السلطات المصرية بعد يومين من اندلاع الثورة، وحشرته في مبنى مباحث أمن الدولة مغمض العينين لمدة 12 يوما، لكنه قال بعد الإفراج عنه يوم 7 فبراير/شباط "أنا لست بطلا، أنا كنت وراء حاسوبي فقط، أنا مناضل الكيبورد، الأبطال هم الذين نزلوا واستشهدوا في شوارع مصر".[2]
وفي مارس 2011 تم اختياره لنيل جائزة كيندي للشجاعة. كما اختارته مجلة التايم ليكون الاسم الأول في قائمتها السنوية لقائمة أكثر 100 شخصية تأثيراً حول العالم.][ولد وائل غنيم في القاهرة عام 1980 م وحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الحاسبات من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 2004 م, كما حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال بامتياز من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2007 م. يعمل غنيم في مجال الإنترنت منذ عام 1998 حيث قام حينها بإطلاق طريق الإسلام IslamWay.com، أحد أكبر المواقع العربية زيارة حتى يومنا هذا.
عمل في الفترة بين عامي 2002 و2005 م في شركة جواب (Gawab.com) لخدمات البريد الإلكتروني, والتي وصل عدد مشتركيها لأكثر من خمسة ملايين مشترك في أرجاء الوطن العربي.
ثم قام في الفترة من 2005 إلى 2008 م بتكوين وإدارة الفريق الذي قام بإنشاء بوابة معلومات مباشر (Mubasher.info) وهي أكبر بوابة معلوماتية باللغة العربية متخصصة في مجال أسواق المال [3].
يشغل منصب المدير الإقليمي في شركة جوجل لتسويق منتجاتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, ومشرفا على تعريب وتطوير منتجات الشركة، كما أن له جهودا ومشاركات في مشروعات عديدة متنوعة تهدف إلى دعم المحتوى العربي على الإنترنت.
وفي عام 2010 م قام بتأسيس صفحة (كلنا خالد سعيد) في موقع الفيسبوك تضامناً مع الشاب المصري خالد سعيد الذي تعرّض للتعذيب حتى الموت على أيدي رجال الشرطة في الإسكندرية, ودعا من خلال تلك الصفحة إلى مظاهرات الغضب في 25/1/2011 م.
[عدل] مساهمته في اندلاع ثورة 25 يناير واعتقاله
Crystal Clear app kdict.png مقال تفصيلي :ثورة 25 يناير
[عدل] تأسيس صفحة كلنا خالد سعيد
قام وائل غنيم أثناء عمله في دبي بتأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع فيسبوك مع عبد الرحمن منصور في شهر يونيو/حزيران 2010 م, تضامناً مع الشاب المصري خالد سعيد الذي تقول عائلته ومنظمات حقوقية أنه توفي بعد تعرضه للضرب والتعذيب على أيدي مخبرين تابعين للشرطة بمدينة الإسكندرية في 6 يونيو عام 2010 م, مما أثار احتجاجات واسعة مثلت بدورها تمهيداً هاماً لاندلاع الثورة.[4] كما دعا وائل غنيم من خلال الصفحة على موقع الفيسبوك إلى مظاهرات ثورة 25 يناير في 25 يناير عام 2011 م.[5]
وانضم إلى هذه الصفحة مئات الآلاف من النشطاء، وكانت هذه المجموعة –التي لم يكشف عن أن مؤسسها وهو غنيم إلا بعد اندلاع الثورة- من المجموعات الداعية إلى ثورة 25 يناير.
وكان يقوم بدور قيادي في الخفاء حتى إنه لما عاد إلى مصر من الإمارات العربية المتحدة حيث يعمل طلب من مسؤوليه إجازة لظروف عائلية، وحاول الأمن المصري لعدة شهور الوصول إليه وكشف هويته لكنه لم يفلح في ذلك.
[عدل] اندلاع الثورة واعتقاله
في يوم الثلاثاء 25 يناير عام 2011 م اندلعت الثورة الشعبية, وفي مساء يوم الخميس 27 يناير تم خطف وائل غنيم واعتقاله ليلاً من قبل أشخاص يرتدون زياً مدنياً وأخذوه إلى مباحث أمن الدولة. وظلت أسرته تبحث عنه دون أن تدري أين هو. ولم تعترف السلطات بأنها قامت باعتقاله رغم الجهود التي بذلتها أسرته إضافة إلى شركة غوغل، ثم بدا أن النظام لم يقو على مقاومة الضغوط الشعبية الشبابية في هذا الشأن فخرج رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق ليعد بسرعة الإفراج عنه. وحتى يثبت مصداقية الحكومة في فتح باب الحريات وعدم القبض على من يعبر عن رأيه. وفعلاً تم الإفراج عنه يوم الاثنين 7 فبراير 2011 م بعد أن قضى 12 يوماً في السجن وهو معصوب العينين.
ولدى خروجه من السجن أدلى بتصريح قال فيه: "أولاً أعزّي كل المصريين بالذين توفوا, وأنا أعتذر لهم وأقول لهم لم يكن أحد بيننا يكسّر. نحن كلنا كنا في مظاهرات سلمية وكان شعارنا (لا تكسّر). أريد أن أقول أيضاً أرجوكم لا تجعلوا مني بطلاً أنا مجرد شخص كان نائماً اثني عشر يوماً والأبطال الحقيقيون هم الموجودون في الشارع وأتمنى أن تلقوا الضوء عليهم. أنا الحمد لله بخير وإن شاء الله سنغيّر بلدنا, وكلنا بيد واحدة لتنظيف بلدنا".
[عدل] بكاؤه على الضحايا وتأجيج الأحداث (للمشاهدة اضغط هنا..)
ظهر وائل غنيم على قناة دريم المصرية بعد خروجه من السجن للتحدث عن اعتقاله وعن أهدافه من المظاهرات, وأشار إلى أن حبه لمصر وشعوره بالأسف للحال التي هي عليها هو مادفعه إلى المطالبة عبر مجموعة (كلنا خالد سعيد) على الفيسبوك للخروج يوم 25 يناير 2011 م. نافياً أن يكون هناك أجندات خارجية أو إقليمية أو حتى وجود من يوجه هؤلاء الشبان من الخارج قائلاً "إن أجندتنا الوحيدة هي حب مصر".
ولدى ذكر الشهداء الذين سقطوا خلال المواجهات وعرض صورهم انهار وائل غنيم وأجهش بالبكاء مما أثار مشاعر ملايين العرب والمصريين. واعتذر من أمهات الشهداء قائلاً وهو يبكي: "أريد أن أقول لكل أم ولكل أب فقد ابنه.. أنا آسف لكن هذه ليست غلطتنا.. والله العظيم ليست غلطتنا.. هذه غلطة كل واحد كان ماسكاً بالسلطة ومتشبثاً بها... عايز أمشي". وانسحب من البرنامج... لمشاهدة اللحظة التي أجهش فيها بالبكاء اضغط هنا...
وكتب موقع مصراوي على شبكة الإنترنت بعد ساعتين من ظهور غنيم على شاشات التلفزيون: "دموع غنيم حركت الملايين حتى إنها قلبت موقف البعض السياسي حيث تحولوا من موقف المؤيد للبقاء (بقاء مبارك) إلى موقف المعارض".
وانضم في نفس الليلة إلى صفحته على فيسبوك مئات الآلاف وأعلنوا دعمهم لثورة الشباب المصري, فيما التحق حوالي 200 ألف شخص بصفحة جديدة على الموقع الاجتماعي حملت عنوان "أفوض وائل غنيم للتحدث باسم ثوار مصر",[5][6] خلال يوم واحد فقط من ظهوره على شاشات التلفاز بعد الإفراج عنه.
[عدل] اليوم التالي لخروجه من السجن
استقبل في اليوم التالي لخروجه من السجن -وهو يوم الثلاثاء 8 فبراير عام 2011 م- استقبال الأبطال في ميدان التحرير بوسط القاهرة الذي أصبح رمزاً للثورة الشعبية، وقال للمتظاهرين الذين صفقوا له بحرارة "لست بطلا، بل أنتم الأبطال، فأنتم الذين بقيتم هنا في الميدان".
وأكد غنيم أنه لا يريد التحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية، لكنه أدلى بتصريح لشبكة سي إن إن الأمريكية قال فيه أنه "مستعد للموت" من أجل التغيير في مصر.وقد برر غنيم هذا التصريح الذي جاء مخالفا لما التزم به بأنه كان للرد على تصريح لعمر سليمان لشبكة أمريكية وأنه اراد ان يوضح صورة الشباب التي حاول البعض تشويهها في الخارج. وتم اختياره في صباح هذا اليوم ناطقاً باسم شباب التحرير. ينظر له على أنه الملهم لهؤلاء الشبان وذلك لبساطته في الحديث وقربه من قلوب المستمعين.
[عدل] نشاطاته بعد الثورة
أعلن وائل غنيم الذي أصبح بطلاً شعبياً، وشخصية عالمية في آن، أنه يخطط لترك عملاق البحث جوجل لفترة؛ ليتفرغ لتأسيس منظمة غير حكومية لمكافحة الفقر وتحسين مستوى التعليم في مصر. [7]
كما صرح الناشط وائل غنيم على حسابه على تويتر بأنه انتهى من التعاقد مع دور النشر البريطانية والأمريكية وجارى التعاقد مع دار نشر عربية من أجل إصدار كتابه عن الثورة المصرية وذكرياتها. وأعلن غنيم أن إجمالي قيمة التعاقد حتى الآن تتجاوز 14 مليون جنيها سيتم التبرع بها بالكامل للأعمال الخيرية في مصر وأسر الشهداء والمصابين في أحداث 25 يناير موضحا أن التعاقد يشمل تبرعات عينية بكتب مدرسية بقيمة 2.8 مليون جنيه سيتم التبرع بها من قبل دار النشر إلى المدارس الحكومية في مصر.كما أعلن أن الكتاب سيصدر بحلول 25 يناير المقبل في الذكرى السنوية الأولى للثورة. [8]
[عدل] الجوائز
اختارت مجلة تايم الأمريكية وائل غنيم ليكون الاسم الأول في قائمة الأكثر 100 شخصية تأثيراً حول العالم. وقد ألقى وائل غنيم كلمة في الحفل الذي أقامته مجلة التايم الأمريكية بدأها بدقيقة حداد على أرواح الشهداء [9]
تم اختيار وائل غنيم لاستلام جائزة جون كينيدي السنوية في الشجاعة.تسلم وائل غنيم باعتباره أحد رموز ثورة يناير، جائزة “جون كيندى” للشجاعة التي تمنحها مؤسسة “جون كيندى” خلال العشاء السنوى الـ 23 للمؤسسة، بولاية بوسطن الأمريكية، بحضور مجموعة من السياسيين والكتاب والمؤرخين وكبار الشخصيات.
وقد حصل “غنيم” على الجائزة مناصفة مع إليزابيث رودنبرج، عضو مجلس مدارس نورث كارولينا، التي كافحت ضد تقسيم الدوائر بسبب مخاوف من العزل العنصرى.
فيما سلمت كارولين كيندى، إحدى بنات الرئيس الأمريكي الراحل، الجائزة لـ”غنيم” باسم “شعب مصر” لجهوده في تأسيس صفحة “كلنا خالد سعيد” التي لعبت دوراً كبيراً في تنظيم الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك، وأضافت أن غضبه الافتراضى على صفحات الإنترنت هو ما دفع إلى إشعال شرارة الثورة، فقد أعطى الحركة الجديدة في الشارع زخما شديداً، والجائزة هي تكريم وتقدير له والشعب المصري لدورهم في تشجيع جيل جديد من النشطاء الباحثين عن الحرية والديمقراطية. [10]
وجائزة كينيدي هي جائزة سنوية تقدمها عائلة الرئيس الراحل جون كينيدي.ومن بين الحاصلين على الجائزة الرئيس الأمريكي السابق جيرالد فورد والأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان [11] [12]
أعلنت سفارة السويد بالقاهرة حصول الناشط المصري وائل غنيم على الجائزة السنوية لحرية الصحافة لهذا العام، والمقدمة من القسم السويدي في منظمة "مراسلون بلاد حدود". [13]
حظى الناشط وائل غنيم بالمرتبة الثانية في قائمة أقوى 500 شخصية عربية التي نشرتها مجلة «أريبيان بيزنس» لعام 2011 وهي قائمة تتضمن أقوى ٥٠٠ استطاعوا التأثير بدرجة كبيرة في مجتمعاتهم أو في المجتمعات التي يعيشون فيها.[]