تتزايد التوقعات بتنحى الرئيس اليمنى على عبد الله صالح الليلة، بعد تصاعد الضغوط عليه من قبل كل القوى السياسية والشعبية، حيث تطورت الأحداث فى اليمن اليوم، بعد أن أعلن عدد كبير من الساسة وقادة الجيش والقبائل فى اليمن الانضمام إلى الثوار، ومطالبة الرئيس اليمنى على عبد الله صالح بالتنحى عن الحكم والخروج الهادئ من السلطة.
بالنسبة للقبائل اليمنية ذكرت العديد من وكالات الأنباء أن شيخ مشايخ قبائل حاشد، صادق الأحمر أعلن اليوم، انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام ودعا الرئيس اليمنى إلى "خروج هادئ ومشرّف".وأكد الأحمر أنه مستعد للوساطة من أجل "خروج مشرف للبلد والأخ الرئيس".
وتأتى الضربة القوية الثانية لنظام على عبد الله صالح مع إعلان عدد كبير من القادة البارزين فى الجيش انضمامهم للثوار، فقد أعلن اللواء على محسن صالح الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع، تأييدَه وضباط وأفراد قوته لثورة الشباب السلمية ومطالبها، وقال فى تصريحات لقناة الجزيرة إنه اتخذ هذا الموقف "استجابة لتطورات الميدان" ونظرا للأوضاع التى وصلت إليها البلاد والمطالب المشروعة فى صنع النظام السياسى وإيجاد ديمقراطية حقيقية غير مزيفة.
كما انضم العميد حميد القشيبى قائد اللواء 310 بمحافظة عمران هو الآخر إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس وناشد قادة الجيش الانضمام إلى ثورة الشباب.
ويأتى ذلك بعد مشاركة حشود ضخمة أمس فى تشييع عشرات القتلى الذين سقطوا خلال الهجوم على متظاهرين بالعاصمة صنعاء الجمعة، وذلك بالتزامن مع إد
ت دولية وقبلية محلية للنظام اليمنى.
ثم أعلن عدد كبير من الدبلوماسيين البارزين استقالاتهم من مناصبهم وانضمامهم للثوار، والتى بدأت بالسفير اليمن فى دمشق، والسكرتير الإعلامى للرئيس اليمنى، وعبد الله الصايدى مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، وجميلة رجى وهى سفيرة مفوضة بالخارجية وكانت مرشحة للعمل سفيرة لبلادها لدى المغرب، إلى جانب إعلان السفير اليمنى فى الرياض محمد الأحول انضمامه للمحتجين ضد الرئيس صالح.
كما علم "اليوم السابع" أن السفارة والمندوبية اليمنية فى القاهرة، سينضمان إلى الثورة اليمنية، وأنه سيصدر بيان خلال ساعات من السفير اليمنى عبد الولى الشميرى، للتأكيد على شرعية مطالب الثوار اليمنيين.