كيف بدأ القذافى حياته ثائرا ضد الاحتلال، مدافعا عن قومه أمام الجيش الإيطالى، ومكرما من كل الشعوب العربية باسم النضال، والفداء، والوطنية..
ثم انظر..
كيف انتهى ملوما محسورا من أبناء شعبه، لصا وديكتاتورا فى نظر العالم، يلاحقه العار هو وعائلته أينما ظهر، وكلما تردد اسمه على الألسنة..
الدرس الأول والأهم لكل ثائر هنا فى مصر، أو فى تونس، أو سوريا، أو فى ليبيا، أو فى اليمن، أو فى أى بلد عربى..
الثورة ليست غاية فى ذاتها..
الثورة وسيلة تتحقق بها حريات الشعوب ورفاهيتها..
والثوار الذين أخفقوا فى تحقيق الحرية والرخاء.. فصادروا الحرية، وأهملوا قوت الشعوب، تحولوا فى النهاية من ثوار محمولين على الأعناق، إلى وجوه مستبدة فى مزبلة التاريخ..
احذروا.. الثورة ليست فعلا مطلقا (ثورة من أجل الثورة)..
الثورة فعل من أجل الناس..
القذافى درس قاس.. نشكر الله أنه أهداه إلينا مبكرا..