لا اعلم ان كانت هذه الحضارات قد اختفت بفعل غضب الله عليهم ولكن لا يسعنى سوى ان اشكر الله
وان اقدم لكم هذه المعلومات
اتمنى ان تستمتعوا وتستفيدوا
( إمبـــــراطـوريـــــة الإنــــــــــكا )
قبل مئات السنين وبالتحديد في المناطق الغربية من قارة امريكا الجنوبية عاشت هناك شعوب تنحدر اصولها من قارة اسيا .. في اراضي متدرجة من قمم سلسة جبال الانديز البركانية على طول الساحل الغربي إلى السهول الخصبة في الوسط والشرق والتي تقطع مراعيها الخضراء أنهار عديدة وجميلة تنتهي معظمها صباً في المحيط الأطلنطي على السواحل الشرقية .. تلك الشعوب بدت كالشعوب البدائية الجاهلة والمتوحشة لكنها استطاعت ان تبني لنفسها امبراطورية رغم قدمها إلاّ انها نافست الإمبراطوريات الأوروبية التي كانت في مجدها في منتصف القرن السادس عشر .. حيث انذهل الأسبان مما رأوه بأعينهم حين غزوا امبراطورية "الأنكا" .. شعب "الأنكا" يبدو للعيان أنه شعب متخلف في شكله وطريقة معيشته إلاّ أن هذا الشعب حير العلماء بسبب البصمة التي تركها من روعة الإرث الذي تركوه لدرجة أنه قيل في ذلك الزمن : "شعب الإنكا قادم من عالم آخر ليس عالمنا".
تشمل أرض "الأنكا" بوليفيا والبيرو والاكوادور وجزءاً من تشيلي والأرجنتين .. وبنى شعبها عاصمتها "كاسكو" وهي مدينة مترفة ومليئة بالقصور والمعابد وتقع على ارتفاع 11000 قدم فوق مستوى سطح البحر واطلق عليها اسم "مدينة الشمس المقدسة".
شعب "الإنكا" بنى دولة عادلة اجتماعياً والحكومة مسكت الأرض لضمان القوة للشعب كما وضعت يدها على المعادن الثمينة كالذهب والفضة والحديد وغيرها وقطعان الماشية خصوصاً حيوان "اللاما" الذي يعتبر وسيلة التنقل لشعب "الإنكا" .. وكانت تقسيمات الحكومة من حيث الغنائم والمحاصيل تبدأ من العائلة بالدرجة الأولى .. حيث كان لكل 10 عائلات قائد مسؤول .. وأعلى منه هو الكابتن الذي يشرف على 50 عائلة والذي كان يشارك بالحكم .. ولكل عائلة حصة معينة ومقدار محدد من الأرض .. وكانوا يحيكون ملابسهم وأحذيتهم بأنفسهم وكذلك كانوا يسبكون الذهب والفضة بأنفسهم أيضاً .. والجدير بالذكر أن العجزة والفقراء والمرضى كانوا يلاقون رعاية كافية من المجتمع.
كان شعب "الإنكا" خبيراً بالزراعة وكان ينتج محاصيل ممتازة .. وكانوا يجلبون المياه من المناطق الجبلية كما وأنهم بنوا جسوراً قوية من أغصان الكرمة والصفصاف متماسكة بالحبال وقد أبدعوا في صناعتها أيما إبداع .. وقد اتقن شعب "الإنكا" النسيج القطني الناعم وقد اندهش منه الأسبان وظنوه حريراً.
قامت حضارة "الأنكا" ونشأت سنة 1100 م .. ودامت حتى الغزو الأسباني لها سنة 1532 م .. حيث انقسمت الإمبراطورية إلى قسمين بعد سنوات طويلة من الرخاء .. مما سهل على الأسبان مهمة إبادتهم واحتلال ارضهم ونهب كنوزهم وممتلكاتهم .. وقد قيل أنه ليست هناك قوة خارجية تستطيع أن تحتل امبراطورية ما وتبيد حضارتها إلاّ حين تنقسم تلك الحضارة من الداخل .. وهذا ما حدث لشعب "الإنكا" حيث قامت الحروب والغزوات في ما بينهم .. وسفكت الدماء بأبشع الطرق .. فكان نتيجة ذلك إبادتهم عن بكرة أبيهم من خلال قوة خارجية فتكت بهم .. هي فرانشيسكو بيتزارو ورجاله الأسبان.
( الحكم وصور الحضارة لدى شعب "الإنكا" )
كلمة "الإنكا" تعني الإبن او الملك الأوحد للشمس .. وهنالك مظاهر غريبة حيث يتزوج الملك من شقيقته حتى يتم الحفاظ على الدم الملكي المقدس بالنسبة لهم وتسمى الملكة "كويا" وتقول عقيدتهم أن الملك والملكة الأشقاء والمتزوجان ينحدران من إله شعب "الإنكا" وهو "إله الشمس" .. ويقال أنه كان في أحد الأزمان 400 طفل نتيجة زواج الملوك من شقيقاتهم الملكات .. ويحق للملك أن يهدي زوجة إضافية للنبلاء من رؤوس القوم وهذه العادة متواجدة إلى يومنا هذا لدى الأغنياء اللذين يقطنون غابات منعزلة عن العالم الخارجي في بيرو والإكوادور وبوليفيا وبعض دول امريكا اللاتينية.. وكان الترتيب الإجتماعي لدى شعب "الإنكا" كالتالي:
- الملك وهو الحاكم المطلق.
- "الاوريجونز" وهم النبلاء ولهم آذان طويلة نتيجة الحلي الثقيلة المعلقة بهما.
- "الرونا" وهم عامة الناس.
- "اليانكوناز" وهم خدمة المنازل.
- ثم "الميتيمايز" وهم العبيد.
وتوجد هناك ضوابط وشروط لمن يريد الدخول إلى الملك.. فمن يريد أن يقابل الملك عليه أن يحمل على ظهره حملاً ثقيلاً وأن يدخل زحفاً وأن لا يرفع رأسه ولا ينظر إلى الملك أبداً.. ويكون الملك محاطاً بزوجاته اللاتي يكن على استعداد تام لفعل بعض الطقوس التي تمنع السحر الذي ربما قد يجلبه عامة الناس معهم من أجل الإيقاع بالملك وتسهيل قضاء حوائجهم..
يرتدي الملك قناعاً ذهبياً على شكل شمس اسمه "ماسكيباشا" ويمسك بيده صولجاناً يحتوي على ثلاث رؤوس لصقور .. ويُحمل الملك على هودجاً ولا يطأ الأرض بقدمه أبداً ويرتدي ثياباً فاخرة من الصوف مرصعة بالأحجار الكريمة .. وعلى رأس الملك قبعة بها ريش نعام وحلقتين ذهبيتين ..
ولأن أراضي شعب "الإنكا" ممتدة من بين منحدرات جبال "الانديز" الباردة فيعتبر شعب "الإنكا" ماهر في صناعة الملابس الثقيلة من الصوف بطريقة مدهشة وبارعة ويقوم الأغنياء منهم بتوشيحها بالأحجار الكريمة والتي هي تتواجد بكثرة في الإمبراطورية حيث تتواجد البراكين.. كذلك وتكثر الأحجار الكريمة في قاعات الأنهار القريبة من البراكين مما أثار ذلك طمع البرتغاليين والأسبان اللذين جمعوا أعداد هائلة من تلك الأحجار في غزواتهم لـ امبراطورية "الإنكا"..
واللغة الرسمية لشعب "الإنكا" هي "الرونا سيمي" وهي لغة لم تكتب قطاً بل بالشفاهة تم توارثها .. وكان هناك قانوناً تم تطبيقه بشدة على عوام الناس وهو معاقبة كل كسلان ولص وكاذب.. وأخرجت حضارة "الإنكا" نحاتين ماهرين لم تخرج مثلهم الحضارات السابقة فكانوا ينحتون ويقيسون بدقة متناهية وكأنهم استعانوا ينحاتين من كواكب أخرى غير كوكبنا .. بنوا "الواكاس" وهي معابد الشمس.. كما وبنوا بين ممرات الجبال الشاهقة جسوراً تسمى بـ "الشاكا" كانت توصل الجبال وضفات الأنهار ببعضها وكان يقف الشخص عند طرف ويمسك بحبل معين كالبكرة ويسحبه حتى يصل للضفة الأخرى وهذه الجسور كانت منتشرة في مختلف أراضي "الإنكا"..
وكان شعب "الإنكا" يعيّن مجموعة من الشباب الأقوياء اللذين يمتطون حيوان اللاما كوسيلة للتنقل من أجل إيصال الرسائل الشفوية وكانوا يعبرون طرق وعرة وشديدة الخطورة مما يعني أن شعب "الإنكا" كان ذو بأس شديد.. وكانت بيوتهم مبنية من صخور على شكل طبقي في حضن جبل قريب من أرض صالحة للزراعة .. المثير للعجب ان منازلهم لم تشتمل على المواد الطينية بحكم أنهم شعب جاهل لكن يقول العلماء اللذين ذهلوا من الطريقة الهندسية التي بنيت على اثرها تلك المنازل التي تحتوي على مجموعة من الغرف كغرف المعيشة والنوم ومخازن حفظ الطعام أن شعب "الإنكا" بالفطرة عرف هذه الأشياء حيث ان تلك الأراضي برناكية وهي اكثر الأراضي معرضة للخطر لذا فقد استلهم شعب "الإنكا" من هذا بناء منازلهم من مواد شديدة كالصخور عوضاً عن الطين والذي هو يعتبر مادة ركيكة وضعيفة في مواجهة الأخطار البركانية ..
ويجدر بنا ذكر نعم الله تبارك وتعالى حيث أن تلك الأراضي كانت تكثر بها الأمطار الغزيرة طوال فصول السنة فلم يكن هناك مخاوف شديدة من البراكين .. وقد استفاد شعب "الإنكا" من هذه الأمطار في ري الأراضي الزراعية بطرق مدهشة حيث ابتكروا أحواضاً ضخمة كانت تمتلىء من مياه الأمطار ثم تخرج منها المياه ببطىء لري المزروعات.
( معتقدات شعب "الإنكا )
شعب "الإنكا" من الشعوب الوثنية التي تصنع التماثيل بصورة مبالغ بها .. رغم أن إلههم هو الشمس .. والذين يقدمون له القربان من الأعداء حيث يتم قتل الشخص امام مرأى من الكهنة والشعب وسط طقوس معينة .. فإذا حدث كسوف للشمس يعتقدون أن إلههم قد اكتفى وتشبع من الدم .. فيقفون فترة معينة يحددها الكهنة .. وقد كان شعب "الإنكا" كذلك يقدس الحيوانات كالأسود الجبلية والفهود والظواهر الطبيعية كالبرق والرعد .. وبنوا لهم المعابد وعبدوها بأوامر من الكهنة التي تعتبر واسطة بين الشعب وتلك الظاهر .. وكانوا بقدمون لها القرابين وهي عبارة عن ذبح فتاة يتيمة لم تكمل سن البلوغ .. لكن تركيزهم الأكبر في عبادتهم كان للشمس والذي ذكرنا أنها كانت هي الإله الأكبر بالنسبة لهم وقد بنوا للشمس إهرامات ضخمة مدرجة اعتقاداً منهم أن أشعة الشمس تصل لقمم تلك الإهرامات مما يجعل لها الرضى على شعب "الإنكا"..
كما أن هناك وادي اسمه "ماشوبيشو" اسمه كإسم المدينة المفقودة التي سنحكي عنها لاحقاً وربما تكون هذه المدينة قد بنيت في هذا الوادي.. كان هذا الوادي مقدس لدى شعب "الإنكا" الذي كان يأكل أعشابه وبعض أحجاره الصغيرة إعتقاداً منهم أن هذا يحميهم من أعدائهم ويقوي أجسادهم ويقيها من الأمراض ويقوي لديهم العزيمة الجنسية ويجلب لهم الحظ ويحميهم من السحر .. وكان يمر بهذا الوادي نهراً مقدساً كان يغتسل به شعب "الإنكا" اعتقادا منهم أن مياه هذا النهر تجلب لهم القوة الخارقة.. وتفنن "الإنكا" في طب الأعشاب واكتشف أدوية تساعد على الشفاء من امراض الدم والجهاز الهضمي ولتخسيس الوزن.. كما وابتكروا من الأعشاب متطلبات الجمال للنساء .. فقد لوحظ أن نساء "الإنكا" ذوات بشرة نضرة وصافية .. كل تلك الأعشاب كانت تُجلب من غابات وجبال الانديز ومناطق اخرى.
( عادات الزواج عند شعب "الإنكا" )
السيادة المطلقة تكون للرجل .. إلاّ أن المرأة لها دور أساسي في الحياة بجانب الرجل .. فكلاهما سوية في العمل وتقسيم الحصص والمحاصيل .. وبطبيعة الحال فالمرأة هي المسؤولة عن التربية والبيت.. الزواج لديهم مبكراً وهو عادة ما يكون بين سن الخامسة عشر والعشرين .. وليس للزوج أن يحب أية فتاة بل الأسرة او الزعماء هم من يحددون ذلك وهم من يختارون الزوجة للزوج .. وأساس الزواج لديهم مبني على التوالد وكثرة الإنجاب لحاجتهم الشديدة للأيادي العاملة التي يحتاجونها .. فكلما كثرة الأيادي قلت مشاق العمل عليهم .. فحياتهم شاقة وصعبة وهم بأمس الحاجة للتزايد .. فنستنتج من هذا أن شعب "الإنكا" لا يعشق ولا يحب .. فالزوج ليس له يد في اختيار الزوجة .. والزواج عندهم فقط من أجل زيادة العدد .. وليس للإستقرار أو للراحة.
( حياة ما بعد الموت عند شعب "الإنكا" )
"الشامان" هي طقوس معينة يجريها شعب "الإنكا" لأفرادهم اللذين يشعرون بدنو اجلهم .. ومن خلالها يتعرف الفرد على مكان دفنه والمقتنيات التي ستدفن معه وكذلك يتعرف على كيفية عودته للحياة.. فيقوم الكهنة بتعليمه كيف أنه سيقضي في القبر 3 أيام فقط ومن ثم العودة للحياة بصورة شخص آخر ليعيش حياة جديدة ومختلفة عن حياته السابقة.
( شعب "الإنكا" يمارس رياضة "البولو" )
الرياضة كان لها نصيب أيضاً في حضارة "الإنكا" فقد كان هذا الشعب يمارس رياضة "البولو" والتي هي في يومنا هذا عبارة عن إمتطاء الجياد والإمساك بعصي لها رؤوس منحنية في الأسفل من أجل تسهيل دحرجة الكرة وادخالها في الهدف .. لكن لشعب "الإنكا" أمور مختلفة .. فكانوا يمتطون حيوان اللاما عوضاً عن الجياد .. كما وأنهم كانوا يدحرجون بدل الكرة "رأس" أسير أو شخص خاسر في مباراة ماضية !
( اللغز الذي حير العلماء : شعب "الإنكا" يكتب بالحبال ! )
لقرون عديدة احتار العلماء بطريقة شعب "الإنكا" في الكتابة .. حيث كانوا يستخدمون طريقة مغايرة عما تعارفت عليه كل الحضارات .. فقد كانوا يكتبون بواسطة الحبال .. وقال علماء امريكيون انهم تمكنوا من معرفة كلمة واحدة بعد دراسات عديدة وهي اسم للمدينة التاريخية "بوروتشوكو" وهم بهذا اقتربوا من حل هذا اللغز العظيم الذي حير أجيال العلماء لسنوات طويلة .. وهذه الكلمة هي أول كلمة تم التعرف عليها من هذه الحضارة البائدة .. ويطلق على هذه الحبال اسم "كيبو" وقد تم اكتشاف 700 من هذه الحبال إلى الآن ويرى العلماء أن حلهم لهذه الكلمة وفكها سيساعدهم على معرفة المزيد من الكلمات التي كتبت بهذه الطريقة المعقدة.
( مدينة الذهب : "الماشوبيشو" المدينة المفقودة )
المدينة التي بقت كما هي ولم يستطع الغزات العثور عليها .. هي كانت بمثابة فخر عظيم لكل المنتسبين لتلك الحضارة العظيمة .. حضارة "الإنكا" .. لذا سميت بـ "المدينة المفقودة" التي عندما عثر عليها المستكشف "هيرام بينجهام" ذهل مما تراه عيناه ولم يصدقهما رغم يقينه بأن ما يراه حقيقي .. قال: "ماعسى هذا أن يكون؟ لماذا لم يعطنا أي احد فكرة عنه؟!" .. وكان يتسائل كيف استطاعوا أن يحملوا كل تلك الأحجار الضخمة والهائلة ..
تقع هذه المدينة العظيمة في وادي "اوروبامبا" على الحدود الشرقية لإمبراطورية "الإنكا" وكانت تحتوي على مباني ضخمة ومعابد مكسوة بالذهب فكانت تبدو وكأنها مدينة من الذهب.
( حضارة "الإنكا" حضارة ليس لها مثيل )
حضارة "الإنكا" أثارت جدلاً كبيراً لدى علماء وباحثي الحضارات القديمة.. لأنها أنشأت حضارتها بنفسها دون تقليد أي من الحضارات القريبة منها بل كل مافيها مبتكر من شعبها.. فعلى سبيل المثال نرى تلك الإهرامات الضخمة والتي كان شعب "الإنكا" يجلب أحجارها من الجبال بصورة مثيرة للجدل فقد اعتقد البعض أن هناك مخلوقات فضائية كانت تعينهم على نقل تلك الأحجار الهائلة الحجم من تلك المسافات البعيدة.. فلا يعلم أحد إلى يومنا هذا كيف كان شعب "الإنكا" يحمل تلك الأحجار وينقلها ! .. واحتوت الإهرامات على بناء هندسي دقيق أثار استغراب العلماء فكيف يستطيع هذا الشعب المتخلف والجاهل من بناء هذه الإهرمات بهذا الشكل الرائع والذي يعجز عن الإتيان بمثله أفضل مهندسي العصر الحديث.. ويذكر أن شعب "الإنكا" كان غنياً فبسطاء الناس كانوا يمتلكون الأحجار الكريمة التي يستخدمونها كالمال في المقايضة.. والمؤسف أن معظم الآثار التي تدلنا على أصل هذه الحضارة الرائعة قد اندثر وتدمر نتيجة الزلازل التي ضربت المنطقة من الداخل وعلى السواحل.
( صور مختلفة من حضارة "الإنكا" )
==========
أُبيدت هذه الحضارة وغابت عنها الشمس لكن شواهدها حاضرة وهي تستحق الإحترام رغم وحشيتها فقد كان شعب "الإنكا" عاملاً مجتهداً نشيطاً وصنع ما عجز عن صنعه شعوب العصور المتقدمة فهي حضارة بالفعل حيرت العقول.