تسلل رجلان إلى غرفتي المظلمة !!!
في الغرفة الظلماء كنت نائمة وحدي ,,
ظلام دامس صعقت النفس منه عندما صحوت من غفوتي
الباب مغلق محكم الإغلاق , أين ذهبوا أهلي عني ,
تركوني بمفردي وخرجو دون أن يستشيروني
إن كنت راضية أم رافضة .
وفجأة وبكل هدوء تسلل رجلان غرفتي المظلمة !!!
لست أعرف كيف سأصل إلى مفتاح النور كي أنير الغرفة ,
وإذا بالرجلان يقتربان مني بكل سكينة
وأنا أرتعش خوفاً هنا في غرفتي ووحدي , أهلي خرجوا وبقيت فريدة لامؤنس في وحشتي .
وبعد ذلك يأتي هؤلاء الرجال ليقتحمو علي خلوتي !! وإذا برجل أخر يدخل بعدهم بقليل !
ولكني رأيت ملامحه ,,, إنه في أسوء صورة خلقها الله - عز وجل شأنه -
لم أرى في حياتي قط أبشع من وجه هذا الشخص , ولا ابشع من ملامح جسده المشوه إلى أبعد الحدود .
أتى وجلس أمامي ولم يؤذيني أبداً ...
ولكن منظره الموذي هو الذي يرعبني , جلس أمامي ولم ينبس ببنت شفة , وإنما أخذ يحدق بي وكأنه يريد معرفه شيء معين .
وإذا بالرجلين اللذان دخلا قبله يهمان بسؤالي ؟؟؟
من إلهك ؟؟ من نبيك ؟؟ ما دينك ؟؟
وإذا بنافذة باردة منعشة الهواء تفتح عن يميني وأ شديدة الحر تلفح جسدي تفتح عن يساري .
فإلى أين النافذتين سيلق بي عملي ؟؟؟
فهل أعددنا الأجوبة لهذه الأسئلة ؟؟؟
وهل جهزنا المطايا للرحلة الطويلة التي تبدأ بإنتهاء العمر ؟؟؟
وإذا بي أتعرف على الرجل المشوه !!
فإنما هو عملي السيء وزنوبي التي اقترفتها على سطح هذه الأرض , فأتت إلي في بطنها تذكرني بغفلتي .
فمالي في تلك اللحظة غير الله ينجيني
أسألك اللهم يا مجيب الدعاء أن تنجينا وتثبت أقدامنا عند السؤال يا رب العالمين .
اللهم رحمتك اللهم لطفك اللهم غفرانك اللهم إني عبدك وإبن عبدك لم يعد لي إلا أنت ، اللهم أنر لي قبري ، اللهم إجعل أعمالي الصالحة جليسه لي إلى يوم القيامه ، اللهم إغسل ذنوبي بالماء والثلج والبرد ، اللهم إجعل قبري روضه من رياض الجنه ولا تجعله حفره من حفر النار ، اللهم شفع في القرآن ، اللهم ثبتني عند السؤال وخفف علي وحشه القبر . اللهم تقبل دعاء .
سبحان الحى الذى لايموت ، سبحان من سجد لنور وجهه المخلوقات ، سبحان من كتب الأعمار والحياه والموت وكل شئ فصله تفصيلا فى كتاب قبل أن نبرأها.
اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي من عندك مغفرة إنك أنت الغفور الرحيم .
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .