يا ويح قلبى كيف يعصى خالقى
يأتى عظيم الذنب والذلات ِ
يخشى عيونا قد تبوح بذنبه.
يغفل اله العرش فى السماواتِ
يرجو بذل العبد حين حوائج ٍ
رباه .إنى الان فى ويلاتِ
فإذا قضاها الله أضحى ناسياً
يهجر كتاب الحق والصلواتِ
ويرى صغير اللهو ليس بسىء ٍ
وهل الجبال إلا من الذرات؟ِ
يخال صفو القلب غاية رشده.
وكيف يصفو وفيه حب الذات ِ؟ِ
يسأل رفاق السوءِ كيف
ته.
فيرى كثير المدح والحسناتِ
فإذا رأى من للذنوب مجافيا
يخشى حديثا يأتى بالعِبراتِ
يغض طرفاً كان قبلا هائماً
جال الوجوه الارض والشرفاتِ
وإذا أتى القرآن يتلو غافلاً.
يذكر حديث الامس والسنواتِ
ترى الجوارح فى الهوى متفرقة.
تخشى فوات اللهو واللذاتِ
فإذا بقول الحق زلزل قلبه.
أيقظ سبات العينٍ بالعَبراتِ
ألم يأن لعبدٍ بأن يخشع قلبه.
شوقاً لذكر الله فى الليلاتِ
ولتطمئن قلوب الذاكرين بحِبهم.
ألا بذكر الحق تنزل الرحماتِ