صاحبنا اليوم هو الصحابى الثانى ، الذى تعرض للظلم عبر التاريخ
عن طريق الروايات المزيفة والكاذبة فى الكتب
وآخرها مسلسل درامى فى التليفزيون المصرى كالعادة
شوهه كثيرا وظلم تاريخه ظلما كبيرا
تعالوا نسمع قصته
ونشوف الحقيقة
من هو بطلنا ؟
يُكنى أبا عبد الله، ولد قبل هجرة رسول الله بـ 47 عامًا،
ونشأ في ظل والده معاديًا للإسلام والمسلمين.
كان من فرسان قريش وأبطالهم في الجاهلية مذكورًا بذلك فيهم،
وكان شاعرًا حسن الشعر.
وبعد أن رجع من الحبشة، وفي سنة ثمانٍ من الهجرة،
وقبل الفتح بنحو ستة أشهر قدم هو وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة المدينة مسلمين، فلما دخلوا على رسول الله ونظر إليهم قال:
"قد رمتكم مكة بأفلاذ كبدها".
من أهم ملامح شخصيته رضى الله عنه
يفزع إلى الله ورسوله
قال رضى الله عنه : فزع الناس بالمدينة مع النبى صلى الله عليه وسلم فتفرقوا، فرأيت سالمًا مولى أبي حذيفة احتبى بسيفه وجلس في فلما رأيت ذلك فعلت مثل الذي فعل، فخرج رسول الله فرآنى وسالما , وأتى الناس فقال رسول الله :
" يا أيها الناس، ألا كان مفزعكم إلى الله ورسوله! ألا فعلتم كما فعل هذان الرجلان المؤمنان؟ "
شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيمان
أميرٌ عليم بالحرب
شديد التواضع
أهم حدث فى حياة بطلنا هو :
فتح مصر641م
كان أهل مصر علي عهد لدولة البيزنطية يعيشون في ظلم مرير،
وكان بطلنا قد زار مصر من قبل في تجارة له، و عندما تولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة، فاتحه البطل في أمر فتح مصر أكثر من مرة، حتي وافقه عمر .
فسار بجيش مكون من 4 آلاف رجل و عبر بهم من فلسطين إلي العريش ومع حامية رومية دار قتل شديد حتي انتصر المسلمون، ثم واصلوا السير إلي داخل مصر حتي وصلوا إلي بلبيس في دلتا مصر ...
و في بلبيس تقابل جيش المسلمين مع جيش الروم بقيادة أرطبون، و انتصر المسلمون بعد قتال دام شهر و استولوا علي بلبيس ثم تقدموا إلي حصن بابليون...
و كان حصن بابليون شديد المنعة، فارسل بطلنا يطلب مدداً من الخليفة عمر بن الخطاب.
وصل المدد من الخليفة عمر بن الخطاب قوامه أربعة آلاف رجل
و على رأسهم أربعة من كبار الصحابة هم
الزبير بن العوام و مسلمة بن مخلد و عبادة بن الصامت و المقداد بن الأسود.
فتسني للأسد فاتح مصر ترتيب صفوفه و اتجه لملاقاة جيش الروم الذي كان يقدر ب20 ألف جندي.
و تقابل الجيشان في موقعة كبري هي عين شمس عام 640 م / 19 هج ،
و انتصر بطلنا انتصاراً كبيراً ، و فر من بقي من جيش الروم إلي داخل حصن بابليون.
توجه البطل بجيشه إلي حصن بابليون و حاصره 7 أشهر متواصلة .
و في أبريل 641 م استطاع الزبير بن العوام تسلق سور الحصن و معه نفر من جند المسلمين و كبروا، فظن الروم أن العرب اقتحموا الحصن فتركوا أبواب الحصن و هربوا إلي الداخل، فقام المسلمون بفتح باب الحصن، و استسلم الروم و طلبوا الصلح فاجابهم البطل العظيم سنة 641 م / 20 هج.
لما حضرته الوفاة قال:
اللهم إنك أمرتني فلم أأتمر، وزجرتني فلم أنزجر. ووضع يده في موضع الغل وقال: اللهم لا قوي فأنتصر، ولا بريء فأعتذر، ولا مستكبر بل مستغفر، لا إله إلا أنت.
فلم يزل يردِّدها حتى مات.
مات الأسد يوم الفطر، وقد بلغ أربعًا وتسعين سنة،
وصلى عليه ابنه عبد الله، ودُفن بالمقطم في سنة ثلاث وأربعين.
فمن هو بطلنا ؟