دخـل عـمـر بـن الـخـطـاب يـومـاً عـلـى أم كـلـثـوم , قـال : هـل لك فـي الـخـيـر , قـالـت مـاذا يـاأمـير المـؤمـنيـن ؟
قـال : نـريـد مـن يـبـيـع عـطـور بـيت الـمـال لـكـن دون أجـر .
فـقـالـت : أنـا يـا أمـيـر الـمـؤمـنـيـن , فـأحـْضـَروا عـطـور وبـخـور بـيـت الـمـال ووضـعـوهـا عـنـد أم كـلـثـوم وهـي تـقـوم بـدور الـبـائـع للـمـسلمات فـي الـمديـنة .
دخـل عـمـر يـومـاً , فـشـم رائـحـة طيـبة , قـال مـاهـذه الـرائـحة الطيـبة الـتي أشـتـم , قـالـت ام كـلـثوم : إنَّ نـعـيـمة جـائت لـتـشـتـري عـطـوراً مـن بـيـت الـمـال فـكـسـرت ووزنـتُ لـهـا وتـعـلَّـق شيـئٌ مـن الـعـطـور عـلـى اصـبـعي فـمـسحتـه عـلـى خـمـاري , فـأخـذ عـمـر الـخـمـار مـن عـلـى رأس أم كـلـثـوم ووضـعـه فـي الـمـاء ثـم يـمـرره فـي الـتـراب ثـم يـعـصـره , ويـشـم , مـازالـت الـرائـحـة مـوجـودة , فـيـكـرر مـاء , تـراب , مـاء ويـعـصـر الـى ان زالـت الـرائـحـة .
قـال : يـا أم كـلـثـوم أتـريـديـن أن تـطـعـمـيـنا نـاراً فـي أجـوافـنـا يـوم الـقـيـامـة .